بيان من رئاسة برلمان كوردستان في ذكرى قصف مدينة قلعة دزه وانتفاضتها
في مثل هذا اليوم ٢٤ نيسان من عام ١٩٧٤ قام النظام البعثي البائد بقصف همجي لجامعة السليمانية في مدينة قلعة دزه، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، كما انتفض في اليوم نفسه من العام ١٩٨٢ أهالي منطقة من كوردستان - ولأول مرة- ضد النظام البعثي العفلقي المستبدّ، و استشهدت - نتيجة ذلك- امرأتان ثائرتان باسم (الأم آمنة) و(الأخت صنوبر محمود)، فضلا عن جرج العديد من المواطنين، و اعتقال عدد كبير منهم.
كان لجماهير منطقة بشدر مشاركة فاعلة ومؤثرة في ثورات كوردستان كافة، واتخذ أهالي هذه المنطقة الصفوف الأمامية في جبهات المقاومة والبسالة.
كان قصف مدينة قلعة دزه التي احتضنت حينها الجامعة الكوردستانية الوحيدة انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين و الأعراف و الاتفاقيات الدولية،
واختارت الدول العظمى - آنذاك- الصمت تجاه هذه الجريمة، مفضلة مصالحها الاقتصادية والسياسية، وأدى هذا الصمت للمجتمع الدولي إلى قيام النظام البعثي بوضع خطط لجرائم كبرى، من إبادة جماعية لشعب كوردستان، إلى القصف الكيمياوي لحلبجة و حملات الأنفال والاختفاء القسري لآلاف المواطنين المسالمين في كوردستان.
ولم يميز الأعداء - كما هو معهود- بين أرض كوردستان وشعبها، ولم يفرقوا بيننا، وهذا يجعلنا - نحن في برلمان كوردستان- نؤكد وحدة الصف و المصالحة بين الجهات السياسية، فالضمان الوحيد لعدم تكرار مثل هذه المآسي على شعبنا هو وحدتنا واتحادنا.
نحن في برلمان كوردستان نعمل على تقديم المزيد من الخدمات لذوي الشهداء، وإعمار المناطق التي تعرضت للتدمير و التخريب البعثي، ونحاول تعريف هذه الجريمة و الجرائم الأخرى ضد شعب كوردستان بجرائم الإبادة الجماعية، لتنعم أرواح الشهداء بالسكينة، ونحاول تعويض الضحايا بما يستحقون ويليق بتضحياتهم الكبيرة.
المجد والخلود لشهداء قصف قلعة دزه وانتفاضتها، ولجميع شهداء كوردستان.
رئاسة برلمان كوردستان
24 نيسانى 2021