برلمان كوردستان يعقد جلسة خاصة لمعالجة مشكلات محافظة حلبجة
برئاسة د. ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان وحضور منى نبي القهوجي سكرتير البرلمان عقد برلمان كوردستان الجلسة رقم (٤) - الدورة الربيعية من السنة الثالثة للدورة البرلمانية الخامسة، وذلك في تمام الساعة ١١ من صباح هذا اليوم الثلاثاء ١٦ / ٣ / ٢٠٢١.
في بداية الجلسة التي حضرها وزراء (الداخلية، والتخطيط، والثقافة والشباب، والبلديات والسياحة، والزراعة والموارد المائية، والإعمار والاستثمار، ، والتجارة والصناعة)، و وكيل وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين، ورئيس هيئة الاستثمار، ومعاون محافظ حلبجة، افتتح رئيس البرلمان الجلسة باسم الله، ثم باسم شعب كوردستان.
بعدها قرأت منى القهوجي برنامج عمل الجلسة، والذي اختص بعرض مشكلات محافظة حلبجة بهدف معالجتها، بحضور الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان-العراق، وفقا لحكم الفقرة (أولا) من المادة (٦٦) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان ، وقرأت أيضا مختصر الجلسة البرلمانية السابقة.
في تمام الساعة (١١٫٥) طالب رئيس البرلمان الحضور بالوقوف صمتا لخمس دقائق، وفاءً وتقديراً لأرواح شهداء حلبجة، وقدم كلمة موجزة بهذه المناسبة ، رحب فيها بوزراء حكومة الإقليم والوفد المرافق لهم، وشكرهم لتلبية طلب البرلمان بالحضور في هذه الجلسة، وأشار إلى أهمية هذه الاجتماعات، وقال: "من حسن الحظ أن يجتمع برلمان كوردستان-ولأول مرة - تحديدا يوم ١٦ / ٣ بحضور الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان لبحث قضايا ومشكلات محافظة حلبجة، والهدف الرئيس لعقد هذه الجلسة هو تباحث البرلمان والحكومة في كيفية معالجة هذه المشكلات، للانتقال بحلبجة من الناحية الهيكلية والحاجات إلى مستوى طموح الجميع"
وأضافت د.ريواز فايق : "لهذا الغرض طالبنا السادة البرلمانيين واللجان البرلمانية بإعداد تقاريرهم عن هذا الموضوع"
ثم قُرأتْ تقارير كل من لجان (شؤون الشهداء والمؤنفلين، الثقافة والمجتمع المدني والرياضة والشباب، والبلديات والنقل والمواصلات والسياحة) من قبل رؤساء تلك اللجان، تناولوا فيها مشكلات محافظة حلبجة في المجالات التي تخص لجانهم، من حيث تقديم الخدمات لأهالي الشهداء والضحايا، والتعريف بمأساتهم كجريمة إبادة جماعية في المحاكم الدولية، وتعويضهم ماديا ومعنويا، فضلا عن إيصال الخدمات الضرورية لهم، من نواحي الإعمار والاستثمار، والسياحة والثقافة والرياضة ، وتهيئة فرص العمل للشباب، وتعيين خريجي المدينة، وغيرها من الخدمات الضرورية لتنمية البنية الاقتصادية للمحافظة.
وبعد ذلك شارك ٨٢ برلمانيا من الكتل البرلمانية المختلفة بملاحظاتهم عن وضع المحافظة والخدمات فيها، وأشاروا إلى أنها لا تصل إلى مستوى التضحيات التي قدمتها هذه المحافظة، وأكدوا بأن على الحكومة أن تهتم بحلبجة أكثر، وتقدم مزيدا من الخدمات لذوي الشهداء والضحايا، وتعويضهم ماديا ومعنويا.
وفي الجلسة نفسها قدمت د. كلاويز عبيد عضو لجة الشؤون الصحية والبيئة بحثا عن الوضع الصحي والبيئي لمدينة حلبجة بعد القصف الكيمياوي لها، وهل تصلح بيئة المدينة والمنتجات الزراعية والغذائية في المنطقة للاستهلاك البشري، وتبين من خلاله أنها لا تشكل أي خطر على حياة أهالي المنطقة.
في المقابل أدلى الوزراء الحاضرون والهيئة المرافقة لهم بالتوضيحات الضرورية عن تقارير اللجان الثلاث، وأجابوا عن أسئلة البرلمانيين وملاحظاتهم فيما يتعلق بوزاراتهم، كما بينوا المشاريع المستمرة قيد التنفيذ والمشاريع المستقبلية لمحافظة حلبجة، والتي خصصت لها الحكومة الميزانية، ومن المؤمل تنفيذها في المستقبل، كما تناولوا المشاريع والأعمال التي تقوم بها وزاراتهم في سبيل خدمة هذه المدينة، ولن يتوان أحد في ذلك، ويرونها واجبا على عاتقهم، وعلى حكومة إقليم كوردستان.
وفي نهاية الجلسة طالب رئيس البرلمان اللجان البرلمانية الثلاث بتنظيم اقتراحاتهم الواردة في التقارير المقروءة، وتوجيهها إلى رئاسة البرلمان،...
وهكذا تم إنهاء الجلسة.