بيان رئاسة برلمان كوردستان في ذكرى القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة: "إن ١٦ / ٣ في ذاكرة شعبنا وتقويمه جرح لن يندمل ابداً"
- يا أهالي شهداء حلبجة و هورامان وشارزور الأعزاء
- يا جماهير كوردستان
اليوم ١٦ / ٣ / ٢٠٢١ تمر ٣٣ سنة على القصف والإبادة الجماعية لمدينة حلبجة الجريحة.
إن ١٦ / ٣ في ذاكرة شعبنا وتقويمه جرح لن يندمل ابدا، ويبقى ألما عميقاً ودائما في ضمير كل كوردي، فالقصف الكيمياوي لحلبجة و هورامان وشارزور وقراها صفحة سوداء في تأريخ حكم النظام البعثي البائد، ولم تكن هذه الجريمة تجاه أبناء شعبنا فحسب، بل كانت جريمة بحق الإنسانية جمعاء، شبيهة لجرائم هيروشيما وناكازاكي وهولوكوست؛ لذا بهذه المناسبة الحزينة ندين ونستنكر مرة أخرى من قاموا بهذه الجريمة النكراء، ونطالب - في الوقت نفسه - المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية العالمية أن يعرِّفوا هذه الجريمة بالإبادة البشرية، حتى لا يتكرر مثل هذه المأساة في أية بقعة في العالم، ونطالب كذلك بحماية شعب كوردستان من مثل هذا الاعتداء.
وعلى الحكومة الاتحادية العمل بقرار المحكمة الجنائية العليا، المادة (١٣٢) من الدستور العراقي لتعويض أهالي الشهداء وضحايا حلبجة.
ومن الواجب عل مجلس النواب العراقي تشريع قانون خاص بالإبادة الجماعية للشعب الكوردي، تُثبَت فيه حقوق أهالي الشهداء والضحايا، من أجل تعويضهم ماديا ومعنويا، والأضرار النفسية التي لحقت بهم.
من هنا نطالب مرة أخرى بالنظر الجدي لأهالي الضحايا، وأن تكثف حكومة إقليم كوردستان جهودها لتقديم المزيد من الخدمات لأهالي الضحايا، ومعالجة المصابين بالقصف الكيمياوي، والبحث عن المفقودين في هذه المأساة الإنسانية النادرة، وتخصيص ميزانية خاصة بمحافظة حلبجة، مثل غيرها من محافظات إقليم كوردستان.
نحن كبرلمان كوردستان من الواجب علينا دعم جميع المطالب لأهالي حلبجة والمناطق المتضررة المجاورة لها، ونكلف أعضاء البرلمان جميعا، وبرلمانيي حدود حلبجة واللجان المختصة بالاستمرار في متابعة وضع المدينة و تطويرها من النواحي الصحية والتربية والتعليم والثقافة، والخدمات العامة، والمتابعة الدائمة لمشكلاتم في مؤسسات الحكومة، و استجابة طلباتهم وتلبية حاجاتهم.
المجد لشهداء مأساة القصف الكيمياوي لحلبجة، وجميع شهداء الكورد وكوردستان.
رئاسة برلمان كوردستان
16/3/2021