تمت القراءة الثانية لسبع مواد من مقترح قانون المحافظة على شبكات وأسس الماء والمجاري في إقليم كوردستان
عقد برلمان كوردستان في تمام الساعة ١١ من قبل ظهر اليوم الأربعاء ١٠ / ٣ / ٢٠٢١ الجلسة رقم (٣) الاعتيادية - الدورة الربيعية من السنة الثالثة للدورة البرلمانية الخامسة برئاسة د. ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان، وحضور منى نبي القهوجي سكرتير برلمان كورستان.
افتتح رئيس برلمان كوردستان الجلسة باسم الله، ثم باسم شعب كوردستان، بعدها قرأت منى نبي القهوجي سكرتير البرلمان برنامج عمل الجلسة، والذي تضمن نقطتين،...
الأولى : عرض فكرة البرلماني السيد (هيفيدار أحمد سلمان)، عن البيئة، وفقاً لحكم النقطة (٢)، الفقرة (أولا) ضمن المادة (٤٩) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان - العراق.
واختصت النقطة الثانية والأخيرة من برنامج العمل بالقراءة الثانية لمقترح قانون (المحافظة على شبكات وأسس الماء والمجاري في إقليم كوردستان - العراق)، وفقاً لأحكام المواد (٨٧، و٨٨، و٨٩) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان.
وعملا بالنقطة الأولى قدم البرلماني (هيفيدار أحمد سلمان) فكرته بخصوص قضية البيئة ومخاطرها على إقليم كوردستان والعراق والمنطقة والعالم، تناول فيها التغيير المناخي وارتفاع درجة الحرارة ومستوى مياه المحيطات، ومخاطرها على إقليم كوردستان و المنطقة و العالم والإنتاج الغذائي وأمنه.
وذكر بانّ "إقليم كوردستان يؤمِّن ٧٠٪ من الغذاء من الخارج، وإن أمننا الغذائي في خطر كبير، وحصول مزيد من التغييرات المناخية أمر حتمي، ولا بد أن نكون على استعداد لهذه التغييرات"
وعن ارتفاع مستوى مياه المحيطات قال: "بحلول ٢٠٥٠ يُتوقَّع ان يفقد ٦٤٠ مليون شخص مساكنهم، بسبب ارتفاع منسوب المياه وغرق بيوتهم، بل ستغرق مدن بكاملها في أوروبا وآسيا، مما سيؤدي إلى تهجير مليون شخص"
كما تناول مخاطر ارتفاع درجات الحرارة وأثر ذلك في تأمين مياه الشرب، وقال: "حذرت الأمم المتحدة يوم ٢٢/ ٣ / ٢٠٢٠ من تراجع مستوى المياه بنسبة ٥٢٪ بحلول ٢٠٥٠"، وأضاف بأن" تقرير الأمم المتحدة يتناول تراجع المياه بصورة مقلقة، وأن نتائج ذلك ستظهر في الدول النامية و الجافة، واورد اسم العراق تحديدا، وسيتأثر دجلة والفرات بهذا الأمر، ويتوقع بعض خبراء المنطقة بأن دجلة والفرات سيجفان بحلول ٢٠٤٠"
وعرض أيضا معلومات وإحصاءات عن المخاطر والآثار التي تركها المناخ على الأراضي الزراعية التي تعتمد مياه الأمطار والأراضي المستخدمة لرعي المواشي، والتي تصحرت الآن، وذكر أيضا بأن" تقرير البيئة العالمي عن مناطق غرب آسيا تحدث عن العراق، وأنه يأتي في الترتيب الخامس من الدول الأكثر هشاشة بالنسبة لمخاطر تأمين الماء والغذاء"
وأشار في نهاية فكرته إلى ما على إقليم كوردستان القيام به، وهو عقد مؤتمر علمي عن البيئة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، والدول الصديقة، وجامعات إقليم كوردستان، وكذا وضع خطة إعمار بعد ١٠ سنوات، حين يضطر مواطنون من العراق في الجنوب وبعض الوسط إلى الهجرة نحو إقليم كوردستان"، و" يجب ازدياد عدد مصانع المياه المعدنية، كمصدر دخل، وتأمين مياه الشرب لوسط العراق وجنوبه"
و وفقا للنقطة الثانية والأخيرة من برنامج العمل، والتي تضمنت القراءة الثانية لمقترح قانون (المحافظة على شبكات وأسس الماء والمجاري) المعد من قبل اللجان البرلمانية: الشؤون القانونية، و البلديات، والنقل والمواصلات والسياحة، وتقرير اللجنة المختصة، والذي تم تعديله من قبل لجنة الشؤون القانونية.
وتمت قراءة المقترح القانوني المذكور، واقترح رئيس برلمان كوردستان اعتماد التقرير أساساً للمناقشة على التصويت، وتم قبول المقترح باغلبية الأصوات، وقرات اللجنتان العنوان وسبع مواد من مقترح القانون، بما تضمنت كل مادة من فقرات، ثم قدم البرلمانيون ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص المواد السبع، اثراءً للمقترح القانوني المذكور.
وبعد ذلك، عرض رئيس برلمان كوردستان بناءً على الفقرة (ثانياً) من المادة (٤٨) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان على التصويت: الاستمرار في مناقشة المواد الباقية من المقترح القانوني المذكور، أو تأجيلها إلى الجلسة ما بعد ١٦ / ٣ الخاصة بحلبجة، وتم التأجيل بأغلبية الأصوات، وإنهاء الجلسة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المقترح القانوني يتكون من (٢٨) مادة، والأسباب الموجبة لتشريع (قانون المحافظة على شبكات وأسس الماء والمجاري في إقليم كوردستان - العراق )، والتأكد من القدرات الفنية لهذه الشبكات، وحماية البيئة، وتوزيع الماء الصالح للشرب على المواطنين بصورة عادلة، مع الحفاظ على الصحة العامة، والحفاظ على البنية الاقتصادية، وإضاعة المال العام.