Skip to the content

رسالة د. هيمن هورامي بمناسبة اتفاقية ١١ آذار، وذكرى انتفاضة مدينة أربيل

بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لاتفاقية ١١ آذار  ١٩٧٠، و الذكرى الثلاثين للانتفاضة المجيدة لمدينة أربيل وجه د. هيمن هورامي نائب رئيس برلمان كوردستان رسالة بهذه المناسبة، هذا نصها:

"أن التوقيع على الاتفاقية التأريخية يوم ١١ آذار ١٩٧٠ بين قيادة ثورة أيلول والحكومة العراقية آنذاك كان بداية لمنعطف كبير في الحركة التحررية الكوردستانية، لأن الحكومة العراقية اعترفت لأول مرة بالحقوق السياسية والإدارية والتراثية للشعب الكوردي، وحل قضيته بالطرق السلمية، فالشعب الكوردي لم يقف يوما في نضاله عن المطالبة بحقوقه بقيادة الملا مصطفى البارزاني ، حيث أجبرت ثورة أيلول بتضحيات الشعب وقيادة البارزاني الحكومة العراقية على الاعتراف بحقوق شعب كوردستان.

كانت اتفاقية ١١ آذار ثمرة النضال الوطني لمتحرري كوردستان، والتي تجسدت في ثورة أيلول بقيادة البارزاني الخالد، وكانت الأساس للمكتسبات المتحققة - فيما بعد - لشعب  كوردستان، وأثبتت هذه الاتفاقية بأن الحل الحقيقي لجميع المشكلات سيكون بالحوار والتفاهم، فبالحوار والتفاهم يمكن أن نخطو خطوات كبيرة ،  وقد اختار الشعب الكوردي - دائما- طريق الحوار والتفاهم سبيلا لنيل حقوقه وتثبيتها ،  ولم يلجأ إلى السلاح لنيل حقوقه المسلوبة إلا مضطرا و دون اختياره.

ويصادف ١١ آذار أيضا ذكرى الانتفاضة الربيعية  الباسلة لمدينة أربيل العزيزة، فأرييل هي النموذج الأعلى والأوضح لثمرة الانتفاضة والإدارة  الكوردستانية.

والتعايش وقبول الآخر والتطور هي السمات البارزة ل أربيل ، في وقت تحتاج المنطقة بأكملها إلى مثل هذه القيم.

بهذه المناسبة أبارك  أهل أربيل الأبطال والكوردستانيين جميعا الذكرى الثلاثين للانتفاضة، على أمل أن تخطو  جميع المدن والبلد بأكمله نحو المزيد من الرفاهية والسؤدد، وننحني برؤوسنا إجلالا وتكريما لشهداء الانتفاضة وجميع شهداء الحركة التحررية الكوردستانية.

وفي هذه المناسبة أيضا نطالب الشعب والجهات الكوردستانية كافة بالوقوف صفا واحداً وراء المؤسسات الشرعية والرسمية الكوردستانية حفاظا على الكيان الدستوري والقانوني للإقليم ، والحل الشامل للمشكلات العالقة مع بغداد على أساس الدستور.

فبعد مطالبة رئيس وزراء العراق بعقد حوار وطني لحل المشكلات العالقة، والجواب الإيجابي لحكومة الإقليم، من المناب مطالبة القوى العراقية الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي ومطالبه بصدر رحب؛ فبردّ هذه الحقوق للشعب الكوردي و تأجيلها لن تحل مشكلات العراق، وستزيد مطالب شعبنا، والحوار هو الأساس للخروج من هذه المشكلات، ولن يتنازل الشعب الكوردي في أي وقت وتحت أي ظرف عن حقوقه.

لذا ننتهز الفرصة لنطالب الجهات الكوردستانية بترك الخلافات وتوحيد الصف للمطالبة بتحقيق المزيد من حقوق شعب كوردستان، فمتى ما اتحد شعبنا وجمعهم الهدف المشترك تمكنا من نيل المكتسبات العظيمة. 

 

د. هيمن هورامي

نائب رئيس برلمان كوردستان