Skip to the content

د. ريواز فايق : "نحتاج دستورا داخل المؤسسات الدستورية، كي ينظمنا، و يلزم سلطاتنا بعدم التدخل في سلطات بعضنا"

ضمن فعاليات مؤتمر جامعة كوردستان الخاص بوحدة الصف و الدستور، شاركت د.  ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان اليوم الأربعاء ١٩/ ٥/ ٢٠٢١ في إحدى الجلسات، وألقت الضوء على محاولات البرلمان لكتابة مسودة دستور لإقليم كوردستان، وقالت:

" نحن بدأنا بالخطوة الأولى لكتابة الدستور، و زرنا - كرئاسة برلمان كوردستان- جميع الأحزاب السياسية، كل من في السلطة أو المعارضة، ممن رحبوا بنا، و زرنا أحزاب جميع مكونات إقليم كوردستان، و وضعنا برنامج لجمع جميع القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات ولم تتمكن من الحصول على مقعد في البرلمان، ولكن الكورونا أحال دون ذلك"

وأضافت: "من دواعي سرورنا اننا لم نجد أي حزب سياسي ممن زرناهم يمانع ضرورة وجود دستور، بل يجب أن يكون لدينا دستوراً، وتحديدا في الدورة البرلمانية الحالية، ولا بد من تجديد المحاولات في سبيله"

كما أشارت إلى انها حين زارت رئيس إقليم كوردستان طالبته - كجهة جامعة- بتحقيق وحدة الصف، كي يتفق الجميع على وضع دستور مناسب، وقالت:" بإمكان رئيس إقليم كوردستان القيام بدور كبير في جمع كافة الأطراف"

وصرحت أيضاً :" في موضوع وحدة الصف المواطن هو المركز في نظر برلمان كوردستان، يجب أن تكون حقوق المواطن هي بؤرة المطالب، فالحريات العامة وتأمين حاجات الفرد الكوردستاني هي في وحدة الصف، فإذا كان مركز وحدة الصف هذه الأمور، فوحدة الصف تكون من الناحية العملية ضرورة للدستور، وإن انعدمت وحدة الصف بسبب مصالح الأحزاب السياسية، أو هي ملاحظات الأحزاب السياسية عن الإدارة الذاتية، وعن الحكم، وعن كيفية الإدارة في إقليم كوردستان، فهذا موضوع آخر، ويجب أن لا يشكل تحديا أمام الدستور، ولا بدّ من جعل الدستور آلية لتعديل كل هذه الانحرافات"

وفي محور آخر من حديثها ذكرت د. ريواز فايق رئيس البرلمان:

" نحتاج دستورا داخل المؤسسات الدستورية، كي ينظمنا، و يلزم سلطاتنا بعدم التدخل في سلطات بعضنا"، وأضافت:"لم يسمح لنا بإلغاء حق شعبنا في امتلاك دستور خاص به، لأن شعبنا يستحق أن يكون له دستور، ومنذ أمد بعيد"

وفي نهاية الحوار قالت د. ريواز فايق :

"في بعض الأحيان نسمع من السياسيين من يقول بعدم حاجتنا لدستور، بحجة ان الظروف غير ملائمة، ونفسر ذلك بأنهم يريدون الحفاظ على استقلاليتهم في التصرف، وعدم وجود قيود تمنعهم من التدخل، لامتلاكهم القوة، فلا يريدون ما يمنعهم من الفساد"

وأشارت أيضاً إلى اجتماع هيئة الرئاسة بالجهات و رؤساء الكتل البرلمانية لاقتراح آلية لكيفية العمل في إعداد الدستور وكتابته، وقالت:" في رأيي الخطوة الأولى تتمثل في معالجة نقاط الخلاف فيما بين الجهات السياسية، وحسم قضية الحدود والمناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم"، وأضافت بأن لكتابة الدستور ومعالجة معوقاتها نقترح تعاون الجامعات والأكاديميين مع رئاسات الإقليم، و أن يقدموا اقتراحاتهم في قضية  كتابة الدستور.

وعن قضية اللامركزية، صرح رئيس برلمان كوردستان بالقول :"أرى قضية اللامركزية هي العقبة الأخيرة، والتي وردت  في المادة (١٢٢) من الدستور العراقي، عن منح الصلاحيات الإدارية والمالية للمحافظات"