رسالة د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس مام جلال
تمر أربع سنوات على رحيل الزعيم الكبير لشعبنا الرئيس مام جلال، القائد والسياسي الفريد، رمز وحدة الصف والتوحيد للقوميات و الأديان والمكونات المختلفة في العراق وكوردستان، رجل التعايش والحوار و التفاوض، والشخصية المؤثرة الفريدة في التصالح، والجامع للرؤى المتباينة.
من الواضح أن المرحلة الحالية التي تمر بها العراق وكوردستان توافق إجراء الانتخابات العامة في العراق قريبا، وهنا نشعر أكثر من أي وقت آخر بالفراغ الذي تركته هذه الشخصية السلمية والمؤثرة، والجميع متفقون على هذه الحقيقة الباهرة، ومع الوداع الأخير للرئيس مام جلال ودعنا السلامُ والأمانُ والاستقرار والسعادة والهناء، وأغلبُ مباديء التعايش. واشتدت الأزمات برحيله وتعمقت، فتفرغت الساحة السياسية من الحكمة.
لذا فإن هذه المرحلة الحساسة والمشحونة بالمشكلات والصراعات بين الجهات السياسية العراقية عامة، تطالبنا باتباع الفلسفة والأسلوب الحكيم للرئيس مام جلال، وأرجو في هذه المناسبة المجيدة أن تلهمنا تحركاته الدبلوماسية ونفسه الطويل في الحفاظ على سيادة الوطن، لحماية المكتسبات العظيمةالتي تحققت في الماضي.
كما أرجو أن نتعامل جميعا بروحية الرئيس مام جلال، ونتامل عظمة المباديء والمكتسبات الوطنية، ونعمل معا من أجل تحقيق الحقوق الدستورية التي لم تتحقق حتى الآن، وهي تحتاج لنضال متواصل ونفس أطول.