رسالة رئاسة برلمان كوردستان في يوم علم كوردستان
ان الشعب الكوردي مثله مثل أي شعب أو قومية أخرى في العالم، له في تاريخه مآثر وفاخر تشكل مصدر الهام لفنانيه ومبدعيه ليحولوها الى رموز ودلالات تزين علمه، تظهر عبرها مراحل تاريخيه وقيمه السامية، والشعب الكوردي مثل باقي الشعوب له مئات المفاخر والثورات، وكانت له في كل واحدة منها رايته وعلمه الذي تدل الوانه على الثورة والسلام والطبيعة والحياة.
ان علم كوردستان لهو مفخرة لكل كوردي وكوردستاني، فقد ارتفع عاليا في جمهورية كوردستان في ظل مراسيم عظيمة وبحضور القاضي محمد في قلب مدينة مهاباد العاصمة، تلك الجمهورية التي لم تدم طويلا للأسف الشديد سوى مدة قصيرة بسبب المؤامرات التي حاكها المحتلون لكوردستان، فاجهضت تلك التجربة التي سطرت ولادة أول جمهورية لكوردستان.
على مر تاريخ كان للانسان الكوردي حلم وامنية عظيمة تتمثل في رفع علم كوردستان على أرضه الطاهرة، ومن دواعي السرور والغبطة ان ذلك الحلم تحقق عقب انتفاضة ربيع عام 1991، عقب نصف قرن صار حلم رفع علم كوردستان حقيقة، وبهدف اظهار ذلك الامر بشكل رسمي في المحافل الدولية والاقليمية اضافة الى الداخلية، اصدر برلمان كوردستان في جلسته المنعقدة في يوم 11/11/1999 القانون رقم (14) الخاص بعلم اقليم كوردستان العراق، كما أصدر في جلسته المنعقدة في 19/6/2004 القرار رقم (48) الذي نص على تحديد يوم 17/ ديسمبر-كانون الاول من كل عام يوماً لعلم كوردستان وللأم معا.
ان جانب آخر جميل في هذه المناسبة وهو انها تتزامن مع يوم الأم، ما يعطينا نحن الكورد ذلك التاريخ بعداً آخر ومعنى أعمق، حيث يعمد المرء كثيرا الى تشبيه ارتباطه بارضه ووطنه وعلمه برباطه الذي يجمعه مع أمه، ولذلك فاذا كان لهذا اليوم معنى واحد لكل شخص في العالم، فان له عندنا نحن الكوردستانيين معنى مشدد ومضاعف، واحد للحب الذي نكنه للأم والآخر لقدسية يوم علم كوردستان.
مبارك هذا اليوم لكافة شعب كوردستان بكل مكوناته وطبقاته المجد لشعب كوردستان، ولتظل عالية راية كوردستان المباركة.
رئاسة برلمان كوردستان
17 / كانون الاول / 2022