برلمان كوردستان يحيي ذكرى الإبادة الجماعية ومكافحة جرائم القتل الجماعي
نظم اليوم الاربعاء 7 / 12 / 2022، برلمان كوردستان مراسيم خاصة لاحياء ذكرى ضحايا عمليات الابادة الجماعية ومكافحة جرائم القتل الجماعي، وجرت المراسيم برعاية د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستانن ود. هيمن هورامي نائب رئيسة برلمان كوردستان، ومنى نبي قهوجي سكرتيرة البرلمان، وبحضور أعضاء البرلمان ورئاسة الديوان ومدراء نصب الشهداء في مدن كوردستان ومستشاري وموظفي برلمان كوردستان.
بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا عمليات الإبادة الجماعية (الجينوسايد) عموما وشهداء عمليات الجينوسايد والأنفال وكافة شهداء كوردستان، بعدها ألقت سوسن محمد بدرخان رئيسة لجنة شؤون الشهداء والجينوسايد والمعتقلين السياسيين، كلمة تحدثت فيها عن محاولات التطهير العرقي التي مورست ضد الشعب الكوردي، قائلة: " ان صفحات تاريخ الشعب الكوردي تظهر مدى سلمية هذا الشعب، وانه لطالما كان داعيا الى السلام والتعايش السليم بين كافة الشعوب والمكونات والاديان، ورغم ذلك تعرض خلال القرن الماضي الى محاولات عديدة لتهيره عرقيا" وأضافت في كلمتها تقول: "ان واحدة من اقذر تلك المحاولات كانت عمليات الأنفال والقصف الكيمياوي، التي طالت حتى الأطفال والنساء والشيوخ، بل طالت أيضا النباتات والحيوانات والقرى، ان تلك الجرائم بكل المقايس الدينية والقانونية والمنطقية تعد جرائم ضد الانسانية، فهي جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقي ضد البشرية، لكن وللأسف وحتى يومنا هذا لم يتم الاعتراف بها رسميا من قبل المجتمع الدولي".
وفي جانب آخر من كلمتها أشارت الى المخاطر المحدقة بالشعب الكوردي بسبب عدم وجود ضمانة دولية تمنع تكرار تلك الجرائم ضد شعبنا، مضيفة القول: "لقد كان يوم أمس عندما تعرض شعبنا في سنجار مجددا بكل مكوناته وأديانه وأمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية واوروبا وكافة دول الجوار، الى كارثة ابادة جماعية نكأت بكل قسوتها جراح شعبنا مجددا".
وأضافت رئيسة لجنة شؤون الشهداء والجينوسايد والمعتقلين السياسيين في كلمتها: "في الوقت الذي نحيي فيه ذكرى تلك الكارثة، لا يزال ضحايا جرائم الأنفال لم يحصلوا على اية تعويضات مادية أو معنوية، ولم يتم بعد إلزام الحكومة العراقية بدفع تلك التعويضات للمتضررين" كما طالبت ممثلي كوردستان في مجلس النواب العراقي وكذلك حكومة كوردستان بايجاد آلية قانونية ودبلوماسية لاجبار حكومة العراق على دفع تلك التعويضات المادية والمعنوية لكافة المتضررين، وتخصيص ميزانية خاصة لاعادة بناء تلك المناطق التي تم تدميرها ومورست عليها الابادة الجماعية.
وفي نهاية كلمتها طالبت رئيسة لجنة شؤون الشهداء والجينوسايد والمعتقلين السياسيين المجتمع الدولي ان يقوم بدوره وواجبه وان يعترف رسميا بتعرض شعبنا للابادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأنتهت المراسيم بإيقاد الشموع ترحما على أرواح ضحايا عمليات الابادة الجماعية وكافة شهداء شعبنا.