رئيسة برلمان كوردستان تشارك في مراسم نشر دراسة (العنف والقتل بداعي الشرف في إقليم كوردستان)
شاركت د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان في مدينة السليمانية اليوم الثلاثاء ٨ / ٢ / ٢٠٢٢ في مراسم نشر دراسة (العنف والقتل بداعي الشرف في إقليم كوردستان)، والتي نظمتها منظمة التنمية المدنية (CDO).
وفي تلك المراسم التي حضرها محافظ السليمانية والمسؤولون الحكوميون والمنظمات الدولية و المحلية في مجال حقوق الإنسان، قدمت د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان كلمة ألقت فيها الضوء على العديد من الجوانب والظواهر الاجتماعية المشينة، المتعلقة بجرائم قتل النساء بداعي الشرف، وقالت:
"إن كلا من مصطلحات، القتل، المرأة،الشرف، المبرر، في مضمونها تحمل كما من الجدل، وجمعها في جملة واحدة (قتل المرأة بداعي الشرف) تجعل المرأة وحدها تشعر بتبعات ذلك، فمابين رميها وخروج الروح من جسدها تتيقن بأن قاتلها هو أقرب الناس إليها، فهو إما أبوها أو أخوها أو زوجها أو شخص آخر من أقاربها"
وأضافت" الآن، وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في الطرف الآخر من الحدود، صور الإنسان والمجتمع الكوردي على أنه عرفي وقاتل للنساء"، وأفصحت بأن إقليم كوردستان مقارنة بالمجتمعات المحيطة قد وضعت اليد على الجروح بكل شجاعة، ويتحدث عن هذا الموضوع.
كما ذكرت كمثال حي ومبارك تعليق المادة ٤٠٩ من القانون رقم ١١١، قانون العقوبات العراقي لسنة ١٩٦٩، من قبل المرحوم مام جلال، وأردفت:" على الرغم من علاقات مام جلال القوية مع رؤساء العشائر والشخصيات الاجتماعية، إلا أنه لم يكن يحسب حسابا لأحد في قضية الدفاع عن المرأة"
وفي جانب آخر من كلمتها تناولت د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان قانون مناهضة العنف الأسري، كما تناولت أبعادا اجتماعية وأعراف التحفظ والتخلف في المجتمع الكوردي، والتي أدت إلى استمرار عرف قتل المرأة بداعي الشرف.
وأشارت أيضا إلى أن على الجميع محاولة الحد وإنهاء هذه الحالة، وصرحت : "نحن في برلمان كوردستان فيما يتعلق بنا، خاطبنا أكثر من مرة رسميا منظمات النساء، والمجلس الأعلى للمرأة، و المديرية العامة للعنف الأسرى، لنعمل ما بوسعنا في تغيير القوانين، و يرسلوا لنا القانون المطلوب تشريعه، وبخصوص قتل النساء بداعي الشرف لم يقدم أعضاء البرلمان أيضآ شيئا عن هذا الموضوع "
وعن استقلالية المحاكم ودور القضاة والسادة المحققين وحتى مراكز الشرطة أيضاً طالبت رئيسة البرلمان أخذ موضوع الاعتداءات على النساء بجد، في الملفات التي توضع أمامهم.
وفي نهاية كلمتها انتقدت رئيسة برلمان كوردستان اختلاف الرؤى في الكلمات التي قدمت بهذه المناسبة، للتعبير عن القضية العادلة للمرأة، على أمل أن تترجم تلك الكلمات إلى حقيقة وتطبيق عملي، وثمنت أهمية هذه المراسم لدعم القضية العادلة للمرأة والدفاع عنها، كما طالبت المنظمين والباحثين المشاركين في هذه المراسم إرسال توصياتهم وبحوثهم إلى البرلمان، والجهات المعنية، بهدف الإفادة منها، في تشريع قانون جديد، وتعديل القوانين التي تحتاج إلى تغيير وتعديل.