برلمان كوردستان يحيي يوم ٨ آذار د. ريواز فائق : "المرأة جزء من القدرات اللامتناهية للمجتمع الكوردي، يجب تسخيرها لأجل التنمية وتقوية مكانة إقليم كوردستان"
جرت اليوم الثلاثاء ٨ / ٣ / ٢٠٢٢، وبحضور د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان، ود. هيمن هورامي نائب رئيس برلمان كوردستان، ومنى نبي القهوجي سكرتيرة البرلمان، ورئيس الديوان ونائبه، وعدد من أعضاء البرلمان ومستشاريه، مراسم لائقة للموظفات والمعاملات في البرلمان، بمناسبة ٨ آذار، اليوم العالمي للمرأة.
وقد بدأت المراسم بالوقوف مدة إجلالاً لأرواح الشهداء الزكية، وقدمت للموظفات والمعاملات في البرلمان باقات من الورود، ثم ألقت د. ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان كلمة بهذه المناسبة، هنأت فيها نساء كوردستان والعراق والعالم جميعأ، ودعت إلى أن يتميز هذا اليوم عن باقي ايام السنة، وصرحت بأن "٨ آذار لكم بكل ما فيه من كلمات ومناسبات و احتفالات، ولكن أعيدوا لنساء بلدي وإقليمي الأيام الأخرى من السنة، أعيدوها لنا من دون تهديد، من دون الخوف على حياتنا، على كرامتنا، على عملنا، على مواقفنا".
كما تناولت حالات قتل النساء، وقالت: "يتحدثون كثيرا عن ذلك، هذه ظاهرة عالمية، ويوجد قتل للنساء، وفي المنطقة"، وأعربت عن قلقها من أن" حالات قتل النساء أصبحت ظاهرة في المجتمع الكوردي"
وفي جانب آخر من كلمتها أشارت رئيسة البرلمان إلى الخطوات المتبعة في إقليم كوردستان بهدف النهوض بقضية المرأة، بأن" إقليم كوردستان قد خطا خطوات جيدة مقارنة بما موجود في المنطقة، لدينا قانون مناهضة العنف، لدينا نسبة الكوتا لدخول عدد جيد من النساء في البرلمان والمجالس المنتخبة، وهي ٣٠ ٪، وهذه نسبة أعلى حتى من النسبة الموجودة في العراق، نحن عندنا العشرات من المنظمات العاملة في قضية المرأة بكل جرأة وحرية، وقد شرعنا قوانين جيدة في البرلمان، تتعلق بموضوع النساء، ربما أدى تشريع بعض منها إلى تعرض السادة أعضاء الدورات الأخرى لضغوطات بسبب تشريعها، ومنها الضغوطات السياسية، كما عملت حكومات الإقليم المتتالية، و تشكيلاتها المتعاقبة بشكل جيد فيما يتعلق بقضية المرأة، ولكن لكون هذه القضية قضية اجتماعية، يغلبها البعد الاجتماعي على بعدها السياسي، ولا يمكننا القول بعدم وجود بعد سياسي، ولكن بالرغم مما ذكر فإن النخبة السياسية في إقليم كوردستان، والمؤسسات الدستورية فيه، كانوا أكثر جرأة في تناول هذه القضية مما هو وارد في المنطقة" كما صرحت رئيسة البرلمان في كلمتها بالقول:" أرجو وآمل أن يكون هذا اليوم أفضل من الأيام السابقة، وأن يكون لهذا اليوم بداية مخنلفة، وإنهاءً لجرائم قتل النساء، سواء أكان قتلا جسديا، أم روحياً، أو تعرضا لها في الشارع، أو تحرشا في مكان العمل، أو بعدم مساندتها، أو النظرة الدونية إليها، وإلى قدراتها، كل واحد مما ذكر، أرجو في كل ما يقال اليوم، بهذه المناسبة، ما تقوله النخبة السياسية، المسوولون، و الأوائل في المؤسسات الدستورية، أرجو أن نتمكن من توظيف ما نقول في خدمة القضية العادلة للمرأة، لأن موضوع المرأة - كما قلت- موضوع اجتماعي، يتعلق بالمؤسسات الرسمية، ويتعلق بالقدر نفسه بالأسرة والمجتمع والأفراد"
وذكرت رئيسة برلمان كوردستان في كلمتها ايضا: "آمل أن يؤمن الفرد الكوردستاني والمواطن الكوردستاني إيمانا راسخا بأن المرأة جزء من القدرات اللامتناهية للمجتمع الكوردي، يجب تسخيرها لخدمة التنمية، وتقديم الخدمات، وتقوية مكانة إقليم كوردستان، وخدمة المواطنين في إقليم كوردستان، وأن ينظر لقدرات المرأة بعين كبيرة، جميلة، كريمةة"
وفي ختام كلمتها شكرت رئيسة برلمان كوردستان الموظفات والعلاملات في البرلمان، لتنفيذهن مهامهن في البرلمان بصورة جيدة، ودعت لهن بالنجاح والتوفيق الدائم.