بیان سکرتیرة البرلمان في ذكرى اتفاقية ١١ آذار، و انتفاضة مدينة أربيل
يمر اليوم (٥٢) عاما على اتفاقية ١١ آذار بين حكومة العراق آنذاك وثورة أيلول المجيدة، بقيادة القائد الكوردي والوطني مصطفى البارزاني الخالد.
كانت الاتفاقية هذه إنجازا كبيرا، ومنعطفا تأريخيا، فلأول مرة أجبرت الحكومة العراقية على الاعتراف بالحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
وقد أثبتت الاتفاقية أن شعب كوردستان دائما يعد التفاوض والاتفاق حلا للمشكلات كلها، ولكن مع الأسف الحكومة العراقية آنذاك رجعت عن الاتفاقية، ولكنها عرّفت القضية العادلة لشعب كوردستان بالعالم، وجعل القيادة الكوردية حريصة أكثر على النضال والمقاومة، لأجل الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
في هذه المناسبة نذكر الأحزاب والجهات السياسية الكوردستانية كافة بأنه كي نضمن حقوقنا ونحمي كيان إقليم كوردستان يجب عليها الأخذ بوحدة الصف والتعاون، وترك المشكلات الداخلية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، لأنها السبيل الوحيد لقوتنا، وبها نحقق حقوقنا.
كما يصادف ١١ آذار مرور ٣١ سنة على الانتفاضة الباسلة لأهالي مدينة أربيل العاصمة، ضد الظلم والاستبداد، وإنهاء سلطة الدكتاتور البعثي.
وكان لتحرير مدينة أربيل أهميته وخصوصيته، إذ جعل تحرير كوردستان كلها أمرا واقعا، وأعطى الناس نفَسَ الحرية والأمل والنصر، ودافعا قويا لهدم مؤسسات البعث الدكتاتور في جميع القرى والمدن، وفي مدة زمنية قليلة.
المجد لذكرى الاتفاضة العظيمة لشعبنا، من أجل حماية كيان إقليم كوردستان، وتحقيق السلم الاجتماعي والأخوة وتقوية التعايش بين المكونات القومية والدينية المختلفة.
منى نبي القهوجي
سكرتيرة برلمان كوردستان