بيان لجنة الشهداء والإبادة الجماعية والسجناء السياسيين بمناسبة ذكری القصف الكيميائي لمدينة حلبجة
قبل 35 عاما قام النظام البعثي الديكتاتوري وبعد خيبة أمله في إرادة شعبنا في النضال من أجل نيل حقوقهم المشروعة، في جريمة وحشية غير مسبوقة، وفي إطار خطة التطهير العرقي لشعبنا، في 16 مارس 1988، حيث استخدم أخطر قصف بأسلحة كيمياوية بحق المدنيين في مدينة حلبجة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من خمسة آلاف مواطن مدني وإصابة عدد كبير من أهالي مدينة حلبجة وتشردهم من ديارهم.
بكل أسف تم ارتكاب هذه الجريمة الكبرى أمام المجتمع الدولي، لكن سرعان ما هزت ضمير الإنسانية وأصبحت رمزا وهوية للشعب الكردي المضطهد، ورمزا لوحشية صدام حسين ونظامه القمعي، وظهر للجميع بانة عدو لكل البشرية.
واليوم ونحن نحيي ذكرى هذه المأساة رغم أن الحكومة العراقية قررت الاعتراف بحلبجة المحافظة التاسعة عشرة في العراق، بعد أن قامت حكومة الإقليم وبرلمان كوردستان في متابعة تعاملاتها الإدارية كمحافظة في إقليم كوردستان، لكن تضميد هذا الجرح العميق والمعاناة للشعب الكوردي وأهالي حلبجة أعمق بكثير وأوسع من هذه الخطوة لتعويض الضرر المادي والمعنوي.
لذلك فإننا ندعو الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي في ضوء الدستور إلى تخصيص جزء خاص من ميزانية الدولة لهذا العام لتعويض ضحايا هذه المدينة وإعادة الإعمار، حتى يتمكنوا من تجاوز بعض مآسيهم ومشاكلهم.
كما ندعو حكومة إقليم كوردستان إلى الاهتمام المستمر بالمدينة وزيادة قدراتها لحل مشاكلها.
وفي هذه الذكرى، ننحني رؤوسنا لشهداء الهجوم الكيميائي على حلبجة وجميع شهداء شعب كوردستان، والخزي والعار لمرتكبي هذه الجريمة وأعداء أمتنا.
لجنة الشهداء والإبادة الجماعية والسجناء السياسيين
16/ آذار/ 2023