رسالة لجنة شؤون الشهداء في الذكرى السنوية الوطنية للمقابر الجماعية في العراق
ببالغ الحزن والاسى نستذكر الذكرى السنوية ليوم المقابر الجماعية في العراق والذي يصادف ٥/١٦ ، ندعو لشهداء كل الجريمة بالرحمة والغفران.
المقابر الجماعية هي بمثابة دليل للجرائم البشعة التي قام بها النظام البعثي البائد ضد النساء والاطفال والشباب وكبار السن من الناس المدنيين في كوردستان والمناطق الوسطى والجنوبية في العراق ، من كافة القوميات والاديان والتي اصبحت كهوية للنظام البعثي الدكتاتوري في العراق.
يعتبر الشعب الكوردستاني في العراق من اول واكبر ضحايا المقابر الجماعية على يد النظام البعثي .حيث ان الكورد الفيليين والبارزانيين وانفال كرميان والمناطق الاخرى في كوردستان قد استشهدوا عن طريق المقابر الجماعية ، وانهم كانوا يقومون بدفن ابناءنا وهم احياء. وللاسف الشديد فان ابناءنا من الكورد الايزديين اصبحوا ضحايا المقابر الجماعية على يد عصابات داعش الارهابية مرة اخرى بعد سنة ٢٠١٤.
ان جريمة المقابر الجماعية على مستوى القانون الدولي قد اعتبر في بداية القرن العشرين كاحدى جرائم الحرب في اتفاقية جنيف،ثم بعد ذلك تم اعتباره كجريمة دولية في اطار القانون الدولي الانساني، حيث يتم تقديم مرتكبي هذه الجرائم الى المحاكم لنيل جزائهم العادل. وذلك لان جريمة المقابر الجماعية تعتبر اعتداءاً على حياة الضحايا وفي نفس الوقت تكون بمثابة اعتداء على كرامة الانسان وجسده بعد استشهادهم وحرمانهم من الدفن والقبر الخاص بهم وفقدانهم من ذويهم.
وان على الحكومة العراقية اتخاذ كافة الاجراءات القانونية واللوجستية والعلمية لحفر واستخراج كافة المقابر الجماعية الاخرى لشعبنا التي لم يتم حفرها حتى الان، مع التعرف على هوية الضحايا ودفنهم في مناطقهم بكل احترام وتقدير، وايضا تعويض ذوي الضحايا واعمار مناطقهم، مع اتخاذ كافة الخطوات الضرورية بان يكون العراق جزاءً من الاتفاقات الدولية التي تمنع ارتكاب هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها الى القضاء.
في النهاية ، نقدم اجلالنا وتقديرنا لشهداء المقابر الجماعية وكافة شهداء تحرير كوردستان.
لجنة شؤون الشهداء والابادة الجماعية والسجناء السياسيين في برلمان كوردستان